وقال رئيس السلطة المهندس نايف بخيت بتصريح صحفي، ان ذلك يأتي تزامنا مع احتفال العالم باليوم العالمي للبيئة الذي بدأ الاحتفال به عام 1974 وساهم بزيادة الوعي بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية وحث كل الجهات المعنية لتنفيذ المشاريع والمبادرات التي تساهم باستدامة هذه الموارد للأجيال الحالية والمقبلة.
واكد بخيت ان الاردن كان من الدول السباقة للانضمام الى الاتفاقيات البيئية الدولية وتنفيذ كافة الالتزامات والعمل مع العديد من المنظمات البيئية الدولية لحماية التنوع الحيوي بكافة الوسائل الممكنة وخصوصا انشاء المحميات الطبيعية التي أصبحت منتشرة على مساحة المملكة، لتمثل الموائل والانظمة البيئية المهمة للأردن وللعالم أجمع.
واشار الى أن مفهوم الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية في العقبة يحظى بخصوصية كبيرة نظرا لأهمية العقبة التي تتميز بوجود الموارد البحرية الفريدة والمميزة بموقعها على خريطة السياحة العالمية.
وبين بان السلطة وضعت الأطر التشريعية والمؤسسية اللازمة، لتطوير وسائل الحفاظ على موارد البيئة البحرية والساحلية والمساهمة بتحسين وزيادة فعالية الجهود المبذولة بهذا المجال ومن أهمها انشاء متنزه العقبة البحري عام 1997. وأضاف البخيت ان هذه الجهود توجت قبل ايام بتوجيهات واضحة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني للإيعاز بإنشاء أول محمية بحرية في الأردن وتسريع التنفيذ على أرض الواقع بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية. واكد حرص السلطة بالتزامن مع الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للبيئة البدء بالعمل لتنفيذ التوجيهات الملكية لإنشاء المحمية البحرية وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي وحسب منظومة التشريعات البيئية التي وضعتها وزارة البيئة وأفضل الممارسات والنماذج العالمية التي تسعى لتحقيق التوازن بين الاستخدام المستدام للموارد البحرية وحمايتها من التدهور، وذلك ضمن نهج تشاركي يضمن التشاور والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وعلى كافة المستويات.
وبحسب البخيت فان تأسيس المحمية البحرية يأتي استكمالا لشبكة المحميات الطبيعية في الأردن، والمساهمة بتحقيق التزامات الأردن المنبثقة عن اتفاقية التنوع الحيوي، والمعروفة بأهداف "أيشي" لحماية التنوع الحيوي التي تتطلب حماية الأنظمة البيئية البرية والبحرية في العالم بمناطق محمية مدارة بفعالية، فضلا عن ان انشاء المحمية البحرية سينعكس إيجابيا على السياحة وتوفير فرص العمل للمجتمع المحلي في العقبة.
وأكد أن هذه الخطوة في إنشاء المحمية البحرية سيتبعها عمل دؤوب لتحقيق الأهداف الموضوعة للمحمية التي ستمكنها لاحقا من بدء التحضيرات لإعداد ملف الترشيح لقائمة التراث الطبيعي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" وفقاً للشروط والتعليمات العالمية وتقديمه حسب الأصول حتى يتم منح العقبة الفرصة لجذب أنظار العالم وجذب المزيد من السياحة العالمية مستفيدين من تجربة السلطة في إدراج منطقة وادي رم على لائحة التراث الطبيعي العالمي