منذ سنوات وحتى انتهاء مباراة منتخبنا مع نظيره الكويتي في الكويت، وأصحاب المناصب من وزراء ونواب وأعيان، ورجال أعمال، وفي مختلف المواقع القيادية، وعلى أعلى المستويات، وكانت هناك فرصة لفوز المنتخب، سارعوا وصاروا كلهم رياضيين وجمهوراً يدعم "النشامى"ويؤازرونه!. هذا الحضور الغاية منه مكشوفة، للوسط الرياضي وللإعلاميين، لا بل لعامة الناس، حتى إذا ما فاز المنتخب، انصبّت فرحتهم للكميرات، لالتقاط الصور، وعرضوا أنفسهم للتحدث لوسائل الإعلام، وأمطروها بعبارات الولاء والانتماء، وأنهم مع شباب الوطن. ولولا الخجل لنسب أحدهم، أو جلهم، أنه هو الذي سجل الهدف، وأن حضوره كان وراء الفوز!. أما عندما تحدث الخسارة، فإنك لا ترى ولا تسمع أحداً منهم. ولجهل كثير منهم، فإما أن ينسبوا الخسارة للحكم، لعدم احتسابه ضربة جزاء لمنتخبنا، أو أن الهدف الذي دخل "شباك مرمانا" كان تسللاً، فيما لا نعرف أين الخطأ الذي لم يحتسبه الحكم لصالح الأردن، أو الهدف المحتسب ضدنا؟!. نعم، لا يعني في ما نعرضه عن هؤلاء من اصحاب المراكز الوظيفية والوجاهة وأصحاب الأموال، أننا نحجر عليهم ونمنعهم من الحضور للملاعب، ولكن أسئلتنا تقول: -أين انتم بنفوذكم من التسهيلات التي يفترض أن تقدموها للمؤسسات الرياضية، سواء للمنتخبات أو للأندية، وهي ما تتعلق بإعفاء الأجهزة الرياضية من رسوم الجمارك، وكذلك مستلزمات البناء وتخفيف فواتير الطاقة والمياه عن الأندية، وكأن هذه المؤسسات الرياضية، مؤسسات ربحية؟!. -أين رجال الأعمال من دعم شركاتهم لإنشاء ملاعب تدريبية( أقل ما يمكن) بعد أن تخلت البلديات عن هذا الجانب، حتى أن أمانة عمان، التحقت بالركب، وها هو ستاد الملك عبدالله بالقويسمة يغيب عن استقبال استحقاقات المنتخب ودوري المحترفين، حال مرافق وزارة الشباب التي كلما جُهّز ملعب، تعطّل آخر. هذا الذي نريده، من هؤلاء أصحاب الذوات، وليس اكتفاء بعضهم بتقديم دعم١٠٠٠ دينار، أو أكثر لمن يسجل هدفاً من لاعبي المنتخب الذي يخوض في هذه المرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مع أن هناك من ينظر بأن دفع مثل هذا المبلغ، أو ثلاثة او أربعة أضعافه، دعم يستحق التقدير، والصحيح أن أي مبلغ من هذا القبيل، يجب أن يوجّه لجميع اللاعبين، وحتى لا نقول بأن اصحاب هذا الدعم وحضور المباريات وهم يعلنون للإعلام، مجرد " (شوفوني يا ناس)!.
خبرني