ارتفعت إصابات كورونا بشكل جنوني ومتسارع في الأردن، حيث شهدت الأيام الماضية تضاعف غير مسبوق في الاعداد، في ظل تنبيهات حكومية للمواطنين بالالتزام في اتباع الإجراءات الوقاية، وتصاعدت تساؤولات المواطنين حول إمكانية اجراء الانتخابات النيابية في ظل هذا الوضع الوبائي المتسارع في التدهور .
الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة د. نذير عبيدات قال :" ان هدف التعامل مع الفيروس قد تغير بين المرحة الأولى والمرحلة الحالية، خاصة انه تم معرفة الاثار الاقتصادية الناجمة عن الاغلاقات، بالإضافة الى معرفة معلومات جديدة لم تكن معروفة عن الفيروس".
واضاف انه :"في حال ارتفاع الإصابات بشكل كبير قد يتم اللجوء الى اجراءات وآلية مختلفة في العزل تتمثل في العزل المنزلي
الهيئة المستقلة للانتخاب، استعرضت اخر إجراءاتها واستعداداتها لإجراء الانتخابات في ظل ظروف استثنائية تتوائم مع التوصيات التي تقدمها لجنة الأوبئة للحفاظ على الصحة العامة وصحة الناخبين والمواطنين المشاركين في اجراء العملية الانتخابية، في العاشر من تشرين الثاني لعام 2020.
واعدت الهيئة خطة متكاملة للتوعية والتثقيف، مع ضمان اجراء الانتخابات بالنزاهة والشفافية والحيادية ذات معايير عالية وعالمية.
اما الحركة التفاعلية للانتخابات فقد بدت وكأنها خفيفة في مشهد ضبابي حول نسبة المشاركة بالانتخابات النيابية، فيما أعلنت الحركة الاسلامية قبل عدة أيام عزمها المشاركة في الانتخابات المقبلة.
ولا زالت السيناريوهات حول تأجيل الانتخابات النيابية والتمديد لعمر المجلس الحالي محتملة، بعد تزايد اعداد الإصابات واذا ما حالت الى الانخفاض الى يوم الانتخابات، في الوقت التي اكد فيه رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالدة، أن الهيئة هي صاحبة القرار في تأجيل الانتخابات والمرتبط بالوضع الوبائي لفيروس كورونا وقرار فرض حظر شامل في البلاد.
الحكومة أصدرت في وقت سابق امر دفاع 16 ينص على منع التجمعات لأكثر من 20 شخصاً، وإلغاء مهرجانات المرشحين والمقرات الانتخابية، في وقت اقامت فيه المستقلة للانتخاب بالتعاون مع مركز "راصد" انتخابات تجريبية لمعالجة الأخطاء.
وتساءل العديد من المواطنين حول الآلية التي سيتم الانتخاب بها، حيث قال المواطن ليث لـ "السوسنة" انه "متخوف من المشاركة خوفاً من الإصابة او انتقال عدوى كورونا له ولأهله وانه لن يغامر ".ن
فيما قال المهندس حسام، انه ضد مقاطعة الانتخابات، لكنه سيدلي بصوته الى من يمثله في المجلس التشريعي، لكنه في الوقت نفسه تمنى ان تتوفر الالية المناسبة لحماية صحة الناخبين .
وكان النائب صالح العرموطي قد قال في تصريح لـ السوسنة مؤخراً، ان التعليمات التي كانت الهيئة المستقلة قد فرضتها هي تعليمات غير دستورية ، والتي تتمثل في فرض بعض القيود على العملية الانتخابية والعملية الدعائية قبلها اذ ان الهيئة المستقلة كانت قد وضعت بعض الشروط منها انه لا يجوز للمرشح اجراء المهرجانات و فتح المقرات الانتخابية وعمل التجمعات الكبيرة التي تزيد عن 20 شخصاً، وفرض التباعد الجسدي بين الناخبين في المقرات والتجمعات الانتخابية.
وأشار العرموطي الى ان المرشح يجب ان يكون قريبا من ناخبيه ويجتمع بهم ، ويطرح عليهم بيانه الانتخابي ، لافتا النظر الى ان الوضع اذا بقي على ما هو عليه سيشكل خطرا على حياة المرشح والناخب في ان واحد ، تشارك في هذا الخطر الهيئة المستقلة للانتخاب .ت
وكانت الإرادة الملكية السامية صدرت مؤخرا، بإجراء الانتخابات لمجلس النواب، وفق أحكام القانون. فيما قررت الهيئة المستقلة للانتخاب تحديد يوم العاشر من تشرين الثاني القادم موعداً لإجراء الانتخابات النيابية، اذ يأتي القرار استنادا الى المادة 34 من الدستور الأردني لسنة 2016.
وأعرب الكثير من المواطنين رفضوا الافصاح عن اسمائهم، عدم رغبتهم في المشاركة في الانتخابات في ظل الاوضاع الوبائية الخطيرة، فيما قال بعضهم ان ارقام الاصابات أعلى مما يعلن بكثير ، فالذي يعلن عنه فقط هو من شمله الفحص، وان الواقع الوبائي مؤلم على حد تعبيرهم .
السوسنه