"خبرني" يشرب حليب السباع ويعلّق الجرس..عبدالحافظ الهروط
العقبة الاخباري- نجح موقع " خبرني" وقد شرب حليب السباع وعلّق الجرس وهو يتناول قضية ممنوع الاقتراب منها، فكيف إذا ما تم تشريح خفاياها "العفنة" وقد باعت حكومات ثروة الوطن، بلا ثمن سوى ما حصل عليه بعض شخوصها لتكون أرصدة لهم وتذهب في "ملاذات آمنة"، على حساب المواطن الأردني المسحوق.
ملف الطاقة، وما فيه من "تلبيس طواق"طرقه الصديق الصحافي غيث العضايلة بكل شجاعة، وطرحه المهندس الخبير الصدوق عامر الشوبكي بكل صراحة، من خلال ( بودكاست)، بيّن أن " السياسة الخارجية لا تريد أن يعيش المواطن الأردني في رفاهية أو حياة كريمة"، وأن سياسات داخلية " تبصم بـ العشرين"، وذلك من خلال اتباع سياسة " النهب المقونن".
لإفلاسي القاسي، اتصلت بالزميل " ابو يوسف" مهنئاً على هذه الشجاعة التي لم يقدم اليها إعلامي أو صحافي، أو جهة إعلامية،منذ اكثر من أربعين عاماً، عندما نشرت صحيفة "الرأي" خبراً عن قرار اتخذته الحكومة برفع أسعار المواد الغذائية، ومررته إلى مجلس النواب "العتيد" لإستشارته.
ولأن "الخبر اليقين" دائماً ما يكون عند هذه الصحيفة العريقة، قرر رئيس تحريرها المرحوم الاستاذ محمود الكايد بنشر العنوان الرئيسي في "ما نشيت" ٨ أعمدة على الصفحة الاولى، وعناوين رديفة، تسنده.
الخبر "أصعق" الحكومة، و"جنّ جنون" النواب، وأغضب وسائل الإعلام، وكالة ومرئية ومسموعة وورقية يومية وأسبوعيّة.
مرّت "العاصفة" بخير، عقب طلب المجلس من الأعضاء بـ"الحلفان" على القرآن الكريم، لمعرفة إن كان هناك نائب سرّب الخبر، فوجد أصحاب الحكمة منهم، أن لا ضرورة لهذا ، رغم أهميته وإثارته الإعلامية، وقد تبين لاحقاً، أن من سرّب الخبر، هو من دعا إلى "الحلفان" إذ كان يملك فراسة سياسية ونيابية، وليس "حشوة" و"مجرد سعادة".
أخي غيث، وفريقك ورفاقك، " إحقن بالعضل" حتى لو وصل "الحَقْن" إلى مكان أكثر حساسية
، والسجن بـ"سواقة"، فقد طفح الكيل منذ زمن، ولم يعد "كيل بعير".