هل تعاني من الأرق وصعوبات النوم؟ الحل لدينا، إذ جمعنا لك هنا أهم النصائح من أطباء وخبراء ألمان بشأن الحصول على نوم هانئ ومريح، بدءا من الجانب الطبي مرورا بتغيير نوع الضوء في مكتبك وانتهاء باختيار بياضات السرير.
ونبدأ مع طبيب النوم الألماني هانز كريستيان بلوم الذي يقول إن أفضل درجة حرارة لغرفة النوم هي 16 إلى 18 درجة مئوية، وعلى الرغم من أنها تبدو باردة نسبيا فإن الجسم ينظم درجة الحرارة أثناء النوم.ة
وعادة ما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة بشكل سلبي على النوم العميق وتجعل المرء يستيقظ كثيرا، كما تتسبب الرطوبة العالية مع درجات الحرارة المرتفعة في ظهور بقع العرق على السرير، ولكن مع استعمال المنسوجات والمفارش جيدة التهوية فإنه يمكن الاستمتاع بنوم هانئ خلال الصيف حتى بدون وجود مكيف هواء.
من جهته، أكد معهد الاستشارات الصحية الألماني أن ممارسة الرياضة تساعد على التمتع بنوم هانئ ومريح بشرط ممارستها قبل الذهاب إلى الفراش بمدة لا تقل عن ساعتين.ن
وأضاف المعهد الألماني أنه ينبغي أيضا الابتعاد عن وسائط الميديا على اختلاف أنواعها كالتلفاز والهاتف الذكي قبل الذهاب إلى الفراش بنحو ساعة تقريبا، لأن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يتسبب في تثبيط هرمون "الميلاتونين" اللازم للنوم.
ويمكن مواجهة اضطرابات النوم من خلال بيئة النوم المثالية، حيث ينبغي أن تكون غرفة النوم مظلمة قدر الإمكان.
ضوء المكتب
وأشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن ضوء النهار في المكتب يضمن للموظفين نوما أفضل والعمل بكفاءة أكبر، ونقلت الدراسة وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت الدراسة -التي نشرت نتائجها في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة International Journal of Environmental Research and Public Health– أن التجربة تمت في مكتبين متجاورين يختلفان فقط من حيث ظروف الإضاءة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين عملوا في مكتب كان فيه ضوء النهار أكثر ينامون بمعدل 37 دقيقة أطول مقارنة بالعاملين في مكتب به الستائر التقليدية، كما استفاد أداؤهم الذهني أيضا، وكان أداؤهم أفضل بنسبة 42% في الاختبارات المعرفية.
من جانبها، تؤكد الجمعية الأميركية للقلب على أهمية النوم، موضحة أن مشاكل قلة النوم لا تقتصر على قلة الانتباه والتثاؤب وثقل الجفون فحسب، ولكنها تمهد الطريق للإصابة بأمراض خطيرة مثل السكتات الدماغية ومرض ألزهايمر والسكري من النوع الثاني والاكتئاب وزيادة الوزن والسمنة.
لذا تنصح الجمعية بأخذ قسط كاف من النوم ليلا بمعدل لا يقل عن 6 ساعات، مشيرة إلى إمكانية التمتع بنوم هانئ وصحي من خلال اتباع طقوس معينة، كالذهاب إلى الفراش في مواعيد ثابتة، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والوجبات الثقيلة قبل النوم، وكذلك التخلي عن الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الذكية والحواسيب اللوحية قبل الذهاب إلى الفراش بوقت كاف.
ماذا عن السرير؟
في هذا السياق، يقول رئيس الجمعية الألمانية لمتاجر المفروشات والأسرّة مارك بوهل "تعد المنسوجات الخفيفة -التي تقوم بتصريف الرطوبة للخارج- من الخامات المناسبة لمفارش وبياضات السرير، وكلما كانت المنسوجات أخف كان ذلك أفضل".
وينصح بوهل بالاعتماد على المنسوجات المصنوعة من القطن والكتان، وعلل ذلك بقوله "تمتاز المنسوجات القطنية بامتصاص الرطوبة بصورة جيدة، كما يمتاز الكتان بتأثير مبرد على الجلد، ولذلك يكثر ارتداء الملابس المصنوعة من الكتان في المناطق المدارية الحارة".
كما تمتاز البياضات والمفارش المصنوعة من المنسوجات القطنية بنفاذية عالية للهواء.
وأوصى مارك بوهل بالاعتماد على النسيج القطني الخفيف، لا على الأنسجة السميكة التي لا تتناسب مع الليالي الصيفية الحارة.
غسل المفارش
بدوره، ينصح برند جلاسيل -من الرابطة الألمانية لمنتجات الغسل والعناية بالجسم- بتغيير بياضات السرير في الأحوال العادية كل أسبوعين، ولكن من الأفضل تغييرها كل أسبوع عند التعرق بغزارة، كما يجب غسل مفارش السرير والبياضات بدرجة حرارة 40 مئوية على الأقل.
ويجب غسل مفارش السرير بصورة منتظمة خلال فصل الصيف للاستمتاع بشعور منعش.
ختاما، تمثل اضطرابات النوم مشكلة صحية تستدعي استشارة الطبيب في حال حدوثها بمعدل لا يقل عن 3 مرات أسبوعيا على مدار فترة تمتد من شهر إلى 3 أشهر