ألوية الثقافة 2020 تستأنف مشاريعها العام الحالي
استأنفت وزارة الثقافة مشاريع وبرامج ألوية الثقافة الأردنية التي فازت في العام 2020 وهي ألوية البادية الشمالية الشرقية، الهاشمية، والقويرة، والتي تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا وتمديدها للعام 2021، لتأخذ فرصتها الحقيقية بالتنمية الثقافية بشكل عادل.
واختيرت القويرةَ في جنوب الأردن، والهاشمية في وسطه،والبادية الشمالية الشرقية، ألوية للثقافة لتنفيذ ما مجموعه 96 مشروعاً تمّ إقرارها، 26 منها ينفذها لواء البادية الشمالية الشرقية، 47 ينفذها لواء الهاشمية و 23 ينفذها لواء القويرة، إضافة لبعض المشاريع التي نُفّذت العام الماضي ومنها الندوات وورش العمل التي تتعلّق بتوثيق التراث الشفوي غير المادي ، والتي ستستكمل خلال الأشهر المقبلة.
المشاريع المُختارة تركزعلى إحياء التراث والمحافظة عليه، وتسلط الضوء على الحياة الثقافية والاجتماعية في الألوية الثقافية المعنية، ومن أبرزها: توفير قاعدة بيانات واسعة تشكل مدخلاً لإعداد الخطط والسياسات المناسبة لحماية المواقع التراثية والأثرية، إلى جانب إنشاء الجداول والصور والأفـلام والوثائق الخطية والخرائطية لمسارات الثورة العربية الكبرى داخل المواقع التاريخية، ضمن آلية عرض ثنائية وثلاثية الأبعاد. كما سيتمّ إنتاج فيلم وثائقي بعنوان "مدينة القلم والبندقية" من تأليف الكاتب محمود الزيود واخراج علاء ربابعة، وعقد ندوات عن تاريخ المدن، وسيقام في القويرة معرضٌ متخصّص بالأعشاب الطبّيّة المعروفة في المنطقة، وورشٌ تدريبية في الحِرَف التقليدية اليدوية.
وتنظّم مشاريع أخرى حول المواضيع التالية: "الوشم في البادية الشمالية ودلالاته"، و"حصر وتوثيق الأعشاب والنباتات الطبية والشعبية واستخدامها في الموروث الشعبي"، و"حفظ الموروث الشعبي/ الوسم"، و"حصر وتوثيق الموروث الشعبي/ قصّ الأثر والفراسة"، و"طقوس وحكايا حرث الأراضي الوعرة باستخدام الحيوانات"، و"ذاكرة المكان" الذي سيضيء قصر برقع، وهو أحد القصور الصحراوية التي بناها الأمويون بالقرب من مدينة المفرق، و"جمع القصائد النبطية والحكايا المتعلّقة بالقصر"، و"القضاء العشائري في الأردن"، و"الممارسات والمعارف المتعلّقة بالهجن"، و"قصص الغزل.. قصة لا تنتهي.. توثيق عملي/ نظري".
ومنها أيضًا: “توثيق دلالات القهوة في الموروث الشعبي (حصر وتوثيق)، “الجداريات بالألوان”، “الهجيني في البادية في المواسم”، واقامة دورة تدريبية “الرسم على الخشب بالحرق”، “تنفيذ عدة جداريات بفن الخط العربي ضمن قواعده المعروفة”، “اللهجات الأردنية /دراسة ميدانية”، فيلم وثائقي بعنوان: (الهاشمية المدينة التي بناها العمال)، مشروع بعنوان: “أمسية شعرية سامر +ربابة+ شعر نبطي+ عود”، “الأغاني الشعبية في لواء القويرة”، “جداريات القويرة أجم”، إضافة إلى عشر مخطوطات في الأدب، والتراث، والأنثروبولوجيا لكتاب من الألوية الثقافية المعنية.
ويعد مشروع المدن الثقافية من أبرز مشاريع الوزارة من خطّة التنمية، الذي انطلقعام 2007 من مدينة اربد، وانتقل بعدها إلى عدد من المدن الأخرى، وصولا الى الألوية الثقافية عام 2020، وشكّل أوّل تصوّر يحدّد السياسات الثقافية الرسمية، وانتظم طوال السنوات الماضية بحيث غطّى جميع محافظات المملكة الإحدى عشرة، باستثناء العاصمة عمّان، وتقوم فكرته على اختيار مدينة كلّ عام، لتتوزّع الميزانية المرصودة لها بين تأسيس بنية تحتية للثقافة فيها، وبين دعم مشاريع وفعاليات وإصدارات كتب للمبدعين في هذه المدينة وترويجها، مقدمة ما مجموعه 5 الآف نشاط وفعالية، و450 إصدارًا خلال سنوات انعقادها.
المشروع يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة التي تنقل الحركة الثقافية من العاصمة الى باقي المحافظات، مما يسهم في توزيع مكتسبات التنمية، وفي الارتقاء بالذائقة الفنية والثقافية ويبرز دور الثقافة التنويري ومحاربة التطرف، كما يسهم في ترويج المنتج الثقافي والتعريف بالمبدعين على المستويين المحلي و العربي.